قائد الثورة: لا فرق بین اسرائیل وامریکا وبریطانیا ومساعدة بعض الدول الإسلامیة للکیان الصهیونی خیانة

شدد قائد الثورة الإسلامية، سماحة آية السيد علي الخامنئي، لا أحد في العالم يفرق بين الكيان الصهيوني وأمريكا وبريطانيا، حيث الجميع يعرف ان هذه الدول واحدة، كما ان مساعدة بعض الدول الإسلامية لهذا الكياني الوحشي جريمة وخيانة.

قائد الثورة: لا فرق بین اسرائیل وامریکا وبریطانیا ومساعدة بعض الدول الإسلامیة للکیان الصهیونی خیانة

 استقبل قائد الثورة الإسلامية، آية الله السيد علي الخامنئي اليوم السبت جمعا كبيرا من اهالي محافظتي كرمان وخوزستان وذلك على أعتاب ذكرى استشهاد اللواء الحاج قاسم سليماني، متماشيا مع روتين اللقاءات العامة مع مختلف شرائح الشعب في محافظات البلاد.

وأشار قائد الثورة الإسلامية خلال خطابه في هذا اللقاء، إلى ضرورة توضيح مبدأ منطق الانتخابات في الجمهورية الإسلامية وضرورة تبيينها وقال: "أن الكلمتين "الجمهورية" و"الإسلامية" كلاهما مرتبطان بالانتخابات؛ الجمهورية تعني الديمقراطية وحكم الشعب على البلاد، وانه لا سبيل لمشاركة الشعب في الحكومة إلا عبر الانتخابات".

وأضاف سماحته:" البعض يفتعلون المشاكل و يقومون ببث روح اليأس بين الناس حول ضرورة الانتخابات، لكنهم يتجاهلون أنه إذا لم تجر انتخابات في البلاد فإنها إما أن تنتج الدكتاتورية أو الفوضى وانعدام الأمن في البلاد، مبينا: "الانتخابات هي الشيء الذي يمنع ظهور الدكتاتورية والفوضى وانعدام الأمن والاضطرابات في البلاد".

شدد آية الله الخامنئي: "إن الانتخابات هي الطريق الصحيح الذي يستطيع الشعب من خلاله ضمان السيادة الوطنية والديمقراطية والجمهورية وانها تجلب التحول في البلاد" مضيفا: "البعض يتحدثون التحول ويعبرون عن تأييدهم له، لكنهم من الناحية العملية يتجاهلون ما هو المدخل الرئيسي للتحول، وهو الانتخابات".

وقال قائد الثورة الإسلامية: "لدينا انتخاباتان مهمتان في البلاد خلال شهرين تقريباً. وينبغي على الشعب الإيراني أن يستعد لهاتين الانتخابات بأفضل طريقة ممكنة...على الشعب الإيراني وأبناء المحافظات الانتباه والحذر وإجراء هذه الانتخابات على أفضل وجه".

خوزستان هي رمز لتضامن الأمة الإيرانية

وفي قسم آخر من تصريحاته أشار آية الله الخامنئي إلى مكانة خوزستان في تاريخ الشعب الإيراني، وقال: "في تاريخ بلادنا الحديث، كانت خوزستان أحد أهم مراكز مقاومة الأمة وخلال هذه الفترة، كان شعب خوزستان تجسيدًا لمقاومة الأمة الإيرانية"، مضيفا: "خوزستان محافظة مميزة من وجهة نظر أخرى، وهي أن دماء شهداء جميع محافظات البلاد قد سالت على تراب خوزستان، وهذا يعني أن خوزستان هي رمز التعاطف والتضامن بين الشعب الإيراني بأكملها، ومن جميع أنحاء البلاد، جاء الشباب والرواد والمخلصون إلى هناك، وقاتلوا هناك بإيمانهم ودوافعهم وضحوا بحياتهم من أجل قضية الإسلام وإيران والجمهورية الإسلامية، وأصبحت خوزستان رمزا للتضامن بين الأمة الإيرانية".

كرمان ينبوع ظهور شخصية كبيرة مثل الحاج قاسم سليماني

وفي جزء آخر من تصريحه، أشار سماحته إلى موقع كرمان، مبينا: "خلال سنوات حضوري في كرمان وإلى جانب أهاليها، رأيت نقاط مضيئة في هذه المحافظة وفي أهالي هذه المحافظة. إذا أردنا أن نذكر بعض أهم السمات في بضع جمل، يجب أن أقول، أولاً هوية كرمان الثقافية العميقة، وثانيًا نخبوية كرمان، حيث انها تتميز هذه المحافظة بتربية النخب والأخلاق الحميدة والإيمان الصادق".

وأشار آية الله الخامنئي إلى كبار شخصيات محافظة كرمان وقال: "كرمان هي ينبوع ظهور شخصية كبيرة مثل الشهيد الحاج قاسم سليماني".

عدم الاستسلام سيجعل الفلسطينيين ينتصرون

وفي إشارة إلى الأحداث الأخيرة في غزة، قال قائد الثورة الإسلامية: "لقد مر شهران ونصف على بداية حادثة غزة(طوفان الأقصى)...تعد هذه الحادثة ظاهرة فريدة من نوعها في التاريخ الحديث للعالم الإسلامي، حيث لن نجد في القرن الأخير حادثة أخرى مثل هذه، فإنها حادثة غير عادية".

وشدد: "إن حادثة غزة فريدة من ناحيتين، الأولى هي اننا لم نرى هذا المستوى من الوحشية، وهذا النوع من الإجرام، وهذا النوع من سفك الدماء من الكيان الصهيوني في هذه الفترة التاريخية التي ذكرتها؛ هذا النوع من قتل الأطفال، هذا النوع من إلقاء القنابل على رؤوس المرضى في المستشفى، هذا النوع من القسوة، هذا النوع من الشر فريد من نوعه".

وأشار آية الله الخامنئي إلى مقاومة الشعب الفلسطيني والمجاهدين الفلسطينيين، وقال: "إن هذا النوع من الصمود وهذا النوع من الصبر وهذا النوع من المقاومة وهذا النوع من دفع العدو إلى الجنون أيضا لم يسبق له مثيل، حيث ان أهل غزة ومقاتلوها وقفوا كالصخور والجبال في وجه العدو، وبينما لايوجد لديهم الماء والغذاء والدواء والوقود، لكنهم صمدوا ولم يستسلموا؛ انها مهمة جدا".

وأضاف سماحته: "ان عدم الاستسلام سيجعل الفلسطينيين منتصرين، كما أن بوادر النصر يمكن رؤيتها اليوم. «إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرینَ». ولا يزال الكيان الصهيوني بكل عتاده ومنشآته العسكرية يعجز أمام المقاتلين الفلسطينيين الذين لاتضاهي عتادهم أبدا عتاد هذا الكيان".

لا فرق بين الكيان الصهيوني وأمريكا وبريطانيا

وفي جزء آخر من تصريحاته، أشار قائد الثورة إلى استمرار جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، وقال: "لا أحد في العالم يفرق بين الكيان الصهيوني وأمريكا وبريطانيا، والجميع يعرف ان هذه الدول واحدة".

وقال آية الخامنئي: "أمريكا تستخدم حق النقض دون خجل ضد قرار مجلس الأمن لوقف القصف وإطلاق النار في غزة. وهذه الدول لا تختلف بعضها عن البعض وهي واحدة؛ يعني أن أمريكا متواطئة مع إسرائيل في إسقاط القنابل على رؤوس الأطفال والنساء والمرضى والشيوخ والأبرياء".

وأضاف: "انه تم فضح أمريكا وسقط القناع عن وجه الحضارة الغربية في هذه الحادثة"، مؤكدا: "إن النصر الكبير الذي حققه الشعب الفلسطيني يكمن في أنه شوه سمعة الغرب وأميركا وادعاءات حقوق الإنسان الكاذبة؛ واليوم يعرف الجميع ما وراء هذه المزاعم وحقوق الإنسان وغيرها؛ لقد أصبح الوجه القبيح للوحش البشع الأمريكي والبريطاني واضحا لكل شعوب العالم".

سيتم استئصال الكيان الصهيوني الغاصب من على وجه الأرض ذات يوم

وأكد سماحته على واجب الحكومات والدول لمساعدة المقاومة بكل الطرق الممكنة، مضيفا: "ان مساعدة المقاومة واجب على الجميع، ومساعدة الكيان الصهيوني جريمة وخيانة". وأعرب آية الله الخامنئي عن أسفه لمساعدة بعض الحكومات الإسلامية الإجرامية للكيان الصهيوني، مؤكدا: "الشعوب الإسلامية لن تنسى هذه القضية".

وشدد: "على الدول الإسلامية عدم السماح بوصول النفط وغيره إلى الكيان الذي يمنع أهل غزة من الحصول على المياه، مضيفا: "يجب على الشعوب الإسلامية أن تطلب من حكوماتها قطع علاقاتها أو مساعداتها للمجرمين الصهاينة، أو إذا لم يتمكنوا من قطع العلاقات بالكامل، فعلى الأقل الضغط على الكيان الصهيوني الشرير والقاسي والمتعطش للدماء من خلال قطعها مؤقتا".

وأضاف قائد الثورة الإسلامية: "اليوم قدتألم ضمير الشعوب في العالم ويخرج الناس في أمريكا وأوروبا إلى الشوارع وبعض الشخصيات السياسية ورؤساء جامعاتهم وعلمائهم يحتجون على دعم حكوماتهم للكيان الصهيوني، لكن على الرغم من ذلك، تستمر بعض الحكومات في مساعدة الكيان الوحشي".

وشدد قائد الثورة الإسلامية: "لا تشكو في أن النصر مع جبهة الحق؛ ولا تشكوا في أن الكيان الصهيوني الغاصب سيختفي من على وجه الأرض يوماً ما، وإن شاء الله، فهذا أحد الآفاق المستقبلية؛ وبحول الله وقوته سيتحقق ذلك، ونأمل أن تروا أيها الشباب ذلك اليوم بأم أعينكم".