مباحثات هاتفیة بین وزیر الخارجیة الإیرانی والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبی

جرى في المباحثات الهاتفية التي جرت بين وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيف بوريل، تبادل وجهات النظر حول آخر مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية المهمة والعلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي.

مباحثات هاتفیة بین وزیر الخارجیة الإیرانی والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبی

الجانبين أكدا في هذا الاتصال على أهمية مواصلة الحوار بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والاتحاد الأوروبي ومواصلة الاتصالات والاجتماعات لإلغاء العقوبات.

وأشار أمير عبداللهيان، في هذا الاتصال إلى الوضع الراهن في غزة وتلقي تقارير صادمة عن إعدام فلسطينيين في مستشفى الشفاء وقتل النساء والأطفال على يد جيش الاحتلال الصهيوني، وقال: للأسف نتنياهو ارتهن قضية غزة وحتى المصالح الأمريكية لمصالحه الخاصة.

وأضاف: إن استمرار الأزمة الإنسانية وإبقاء سكان غزة جياعًا من قبل الكيان الإسرائيلي، حول وضع غزة إلى "أزمة القرن الحقيقية".

وثمن أمير عبداللهيان وجهة نظر بوريل بشأن ضرورة وقف الحرب وإرسال مساعدات إنسانية فورية إلى غزة، مذكرا بمسؤولية المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية، وقال: حان الوقت لاتخاذ إجراءات عقابية ضد الكيان الإسرائيلي وتشكيل مجموعة تحقيق دولية بشأن جرائم هذا الكيان بما فيها الجرائم المركبة في مستشفى غزة الشفاء.

وأشار إلى الجهود الدبلوماسية التي يبذلها جوزيف بوريل للمساعدة في إنهاء أزمة غزة، وانتقد معايير الغرب المزدوجة والمتناقضة تجاه فلسطين وأوكرانيا.

وأشار أمير عبداللهيان بإلى استمرار إرسال الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية الأسلحة إلى الكيان الصهيوني لارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، إلى جانب إرسال المساعدات الإنسانية الاستعراضي، كمثال على هذا النهج المتناقض.

وقال أمير عبداللهيان: منذ البداية كان للجمهورية الإسلامية الإيرانية موقف واضح بشأن القضايا الإقليمية وقلنا بوضوح أن اللجوء إلى الحرب ليس هو الحل.

ووصف تكرار الادعاءات حول إرسال أسلحة إيرانية لاستخدامها ضد أوكرانيا بأنه رواية ملفقة مزعومة ومملة ولا أساس لها من الصحة.

وأشار إلى المحادثات والاتصالات المستمرة بين مورا والدكتور باقري، وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية عازمة على مواصلة التعاون البناء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفي المقابل، تتوقع جديا من الأطراف الغربية الوفاء بالتزاماتهم فيما يتعلق بالمفاوضات النووية، والالتزام الكامل برفع العقوبات.

بدوره هنأ جوزيف بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، وزير الخارجية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك والسنة الجديدة.

وأوضح بوريل أن انجاح المفاوضات النووية لا يزال من أولويات الاتحاد الأوروبي، وشدد على ضرورة الاستمرار في متابعة المفاوضات النووية ورفع العقوبات.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أشار إلى خطة الاتحاد الأوروبي لمواصلة إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة ودعم أعمال الأونروا ودعم جهود الأمم المتحدة وأمينها العام لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار والتعاون مع السلطة الفلسطينية وأعرب عن معارضته للهجوم الإسرائيلي على رفح، وانتقد سياسة هذا الكيان المتمثلة في تجويع المدنيين.

وأشار إلى دور إيران ومكانتها المهمة في المنطقة، ودعا إلى مواصلة الجهود لتخفيف التوترات في المنطقة.

كما جرى في هذه المباحثات بحث بعض القضايا ذات الاهتمام، بما في ذلك القنصلية.