خلال لقاء وزیر الخارجیة الإیرانی.. أمیر قطر: العلاقات بین طهران والدوحة لم تکن قریبة إلى هذا الحد من قبل

التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، اليوم الثلاثاء، أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.

خلال لقاء وزیر الخارجیة الإیرانی.. أمیر قطر: العلاقات بین طهران والدوحة لم تکن قریبة إلى هذا الحد من قبل

 أمير عبداللهيان نقل خلال اللقاء تحيات الدكتور رئيسي إلى أمير قطر ووصف العلاقات والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات بالجيد للغاية، وقال إن التنفيذ الكامل للاتفاقيات التي تم التوصل إليها في اللقاء بين قادة البلدين يمهد الأرضية لتعزيز العلاقات الودية والأخوية بين إيران أكثر من ذي قبل.

وشكر وزير الخارجية دور الوساطة القطري في بعض القضايا الخاصة المتعلقة بإيران، ووصف التعاون بين البلدين في القضايا الإقليمية والدولية بأنه بناء ويعزز السلام والاستقرار والأمن الإقليميين والدوليين.

وأشار وزير الخارجية إلى القضية الفلسطينية والتطورات المأساوية التي تشهدها غزة، وأوضح الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الجمهورية الإسلامية الإيرانية لإنهاء الحرب على غزة والإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، وأعرب عن شكره لقطر على جهودها الدبلوماسية.

 وشدد على أهمية مواصلة وتسريع الجهود المشتركة بين طهران والدوحة للتوصل إلى حل سياسي ينهي الإبادة الجماعية الصهيونية في فلسطين، ورفع الحصار عن غزة، وارسال المساعدات الإنسانية بشكل فوري، ومنع تهجير الفلسطينيين ومساعدة الحل الفلسطيني الفلسطيني لكيفية إدارة غزة والضفة الغربية في مرحلة ما بعد الحرب وإعادة الإعمار.

وقيّم وزير الخارجية التوجه الأمريكي تجاه أزمة غزة وادعاء هذه الدولة بأنها لا تريد توسيع نطاق الحرب في المنطقة بأنه مزدوج ومتناقض، وقال إن الهجوم العسكري على اليمن والهجمات العسكرية في اليمن العراق وسوريا وفي نفس الوقت الدعم بشكل كامل لإجراءات الحرب التي يتخذها الكيان الإسرائيلي يناقض بشدة مع مزاعم الحكومة الأمريكية.

العلاقات بين البلدين لم يسبق أن كانت قريبة إلى هذا الحد من قبل

 بدوره أعرب أمير قطر عن ارتياحه لهذا اللقاء وبعث تحياته الحارة إلى رئيس الجمهورية الدكتور رئيسي، وأعرب عن ارتياحه لعمق العلاقات الودية والأخوية بين إيران وقطر، وقال إن العلاقات بين البلدين لم يسبق أن كانت قريبة إلى هذا الحد من قبل، وهذا يوضح أننا نجحنا في تعزيز العلاقات الودية والبناءة بين البلدين.

وشكر الجهود الدبلوماسية المستمرة التي تبذلها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم فلسطين والسعي إلى حل سياسي لإنهاء الحرب على غزة، وشرح آخر نتائج جهود قطر الدبلوماسية لتحقيق وقف إطلاق النار وإيجاد حل سياسي لأزمة غزة.

وتشاور الجانبان وتبادلا وجهات النظر حول كيفية مواصلة الجهود المشتركة لدعم الشعب الفلسطيني وإنهاء هجمات الكيان الإسرائيلي على غزة وإرسال المساعدات الإنسانية وإيجاد حل فلسطيني فلسطيني لإدارة فلسطين، وأكدا على استمرار هذه المشاورات و التنسيق. 

وكان وزير الخارجية حسين أميرعبداللهيان، قد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.

ووصف أمير عبداللهيان وتيرة العلاقات الثنائية بين إيران وقطر بالمتنامية وأعرب عن ارتياحه لذلك.

وأكد أمير عبداللهيان على المسؤولية المشتركة لوزارتي خارجية البلدين في تنفيذ آراء وتوجيهات قادة البلدين بشأن تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بما بتناسب مع القدرات المتنوعة للبلدين.

وقيّم وزير الخارجية المشاورات والتعاون بين طهران والدوحة بشأن القضايا الإقليمية بأنها بناءة وتتوافق مع المصالح المشتركة للبلدين، فضلا عن الاستقرار والأمن الجماعي في المنطقة.

وأشار وزير الخارجية إلى وجهة النظر المشتركة لطهران والدوحة بشأن ضرورة الوقف الفوري لحرب الكيان الإسرائيلي ضد غزة وإنهاء الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، ونوه إلى آخر التحركات الدبلوماسية للجمهورية الإسلامية الإيران تماشيا مع هذا الهدف.

 

وأشار وزير الخارجية إلى تهديدات الكيان الصهيوني بشأن الهجوم العسكري البري على رفح، وقال إن الحكومة الأمريكية تتحدث عن نيتها عدم توسيع نطاق الحرب في المنطقة، وفي الوقت نفسه، لم تقلل من إمداد الكيان الإسرائيلي بالأسلحة والمعدات العسكرية لقتل الفلسطينيين.

وأضاف أن التوصل إلى اتفاق وحل سياسي لإنهاء الحرب على غزة يمكن أن يؤتي ثماره، شريطة أن تختار أمريكا بين استمرار الحرب ووقف إطلاق النار بالفعل وليس بالقول.

وأشاد وزير الخارجية بالجهود الدبلوماسية التي تبذلها قطر من أجل تحقيق وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على غزة، فيما اعتبر الحكومة الأمريكية تفتقر إلى الصدق اللازم للمساعدة في التوصل إلى حل سياسي لوقف الحرب على غزة.

وأكد وزير الخارجية أن حركة حماس والمقاومة الفلسطينية أظهرتا حسن النية والحكمة في التمسك بالحل السياسي، لكن من الواضح أن نتنياهو لا يزال يعطي الأولوية لخيار الحرب، والحكومة الأمريكية تؤيد عملياً حل الحرب من جهة، وتتحدث عن السلام ووقف إطلاق النار على الجانب الآخر.

بدوره أعرب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، عن ارتياحه لهذا اللقاء، معتبرا أن العلاقات بين الدوحة وطهران بناءة في المجالات الثنائية والإقليمية والدولية، فضلا عن المساعدة في ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة، وأكد على عزم بلاده على تطوير العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وشكر رئيس وزراء قطر طهران على دبلوماسيتها النشطة في دعم فلسطين والأمن المستدام في المنطقة، موضحا نتائج جهود بلاده في المساعدة على تشكيل اتفاق سياسي وتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، وقال، لدينا وجهة نظرة مشتركة مع الجمهورية الإسلامية إيران حول ضرورة تعزيز الجهود لوقف الحرب على غزة بسرعة، وستستمر جهود قطر الدبلوماسية في هذا الاتجاه.