کنعانی: مستقبل غزة یحدده الفلسطینیون وحدهم دون أی تدخل أو إملاءات خارجیة

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر کنعانی : الولايات المتحدة تحاول فرض رؤيتها بشأن مستقبل أهالي غزة بعد فشل العدوان "الإسرائيلي" على القطاع. لکن مستقبل غزة يحدده الفلسطينيون وحدهم دون أي تدخل أو إملاءات خارجية.

کنعانی: مستقبل غزة یحدده الفلسطینیون وحدهم دون أی تدخل أو إملاءات خارجیة

واضاف کنعاني في مؤتمره الصحفي اليوم الاثنين بشأن مستقبل غزة وتدخلات أمريكا في هذا الشأن: فيما يتعلق بقضية فلسطين، فإن أمريكا كانت جزءًا من المشكلة وليست جزءًا من الحل في العقود القليلة الماضية، وفي الحرب الأخيرة على غزة، لقد كانت الإدارة الأمريكية في الواقع جزءًا من هذه الحرب، بل في الواقع کانت كل هذه الحرب ونعتقد أنه لولا الادارة الأمريكية لما اندلعت هذه الحرب، لأنها كانت تملك القدرة على التأثير على الکیان الصهيوني حتى لا تحدث هذه الحرب والقتل ضد شعب غزة الأعزل.

وقال إن الأسباب والشواهد تشیر إلى أن الکیان الصهيوني يريد مواصلة المغامرة وعلى المجتمع الدولي منعها.

وتابع قائلا: إن الإدارة الأمريكية تريد تحقيق ما لم تحققه في الحرب على غزة عبر مجلس الأمن وعبر الوسائل السياسية. وإن الشعب الفلسطيني لن يسمح لأي طرف بتحقيق أغراض غير مشروعة، ومصير فلسطين سيحدده شعبه.

وأکد: من حق الشعب الفلسطيني أن يقرر مستقبله، ومن الأفضل للإدارة الأمريكية أن تكتسب خبرة من الماضي، وإذا أرادت المساعدة فعليها أن تقدم حلا واقعيا.

رداً على البيان الأوروبي المناهض لإيران

وفيما يتعلق ببيان الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) وبعض الاتهامات الموجهة لإيران، أوضح:رد مندوب إيران في فيينا على هذه القضية وتم عرض مواقف إيران في هذا البيان. وتستند البنود الواردة في خطة العمل المشترك الشاملة إلى التزامات متبادلة وتتطلب من جميع الأعضاء الوفاء بالتزاماتهم على قدم المساواة.

وتابع: الأنشطة النووية الإيرانية، وخاصة تخصيب اليورانيوم، هي أنشطة سلمية تماما وتأتي في اطار حقوق إيران على أساس معاهدة حظر الانتشار النووي. وكانت الأنشطة النووية السلمية التي تمارسها إيران تخضع دائماً لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأضاف كنعاني: إيران التزمت بجميع تعهداتها في إطار الاتفاق النووي، لكن البعض يتصرف وكأن إيران انسحبت من الاتفاق النووي بخرقها القرار 2231، ومن الواضح أن هناك دوافع سياسية للتعبير عن هذه المواقف.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن بعض الأطراف تتعمد خلط الالتزامات الطوعية مع الالتزامات القانونية وتحاول توجيه الاتهامات لإيران من خلال إخفاء بعض الحقائق وأضاف أن خطة العمل المشترك الشاملة تتضمن ملاحق يجب على جميع الأطراف الالتزام بها.

وصرح: أن تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يتأثر بتصريحات بعض الأطراف وسيستمر التعاون بين الطرفين بناء على الاتفاقية الموقعة بينهما. وإن طريق ومسارالمفاوضات والمحادثات الدبلوماسية بشأن خطة العمل المشترك الشاملة مفتوح وليس لدى إيران أي قيود على إجراء المفاوضات من أجل العودة الملتزمة لجميع أطراف الخطة إلى الاتفاق.

ايران تريد إنهاء الحرب على غزة

وفيما يتعلق باستمرار وقف إطلاق النار في غزة وجهود إيران في هذا الصدد، قال: ناقشنا مسألة وقف إطلاق النار مع السلطات القطرية خلال الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية، وأحد أهدافنا الرئيسية هو جعل وقف إطلاق النار الحالي مستقرا. ويجب ألا يتكرر عدوان الکیان  الصهيوني.

وأضاف: "لقد أثبت الکیان الصهيوني أنه لا يدخر جهدًا لانتهاك القوانين والحقوق الدولية ولا يتحمل المسؤولية عن ذلك .

وأکد: نريد نهاية لهذه الحرب ونواصل مشاوراتنا على أعلى المستويات، على مستوى رئیس الجمهوریة ووزير الخارجية، مع مسؤولين آخرين من مختلف الدول والأمين العام للأمم المتحدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: يبدو أن الکیان الصهيوني يريد مواصلة هذه الحرب لأنه لم يحقق أي شيء حتى الآن وليس لدى الولايات المتحدة أي إرادة لوقف الکیان

 وأضاف كنعاني: بناء على المعلومات المتوفرة لدينا فإن حكومة قطر تبذل جهودا جادة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار ونأمل أن يكون وقف إطلاق النار الحالي مستقرا.

وقال: إن الإدارة الأمريكية  لطالما لعبت دورا في عدم الاستقرار وانعدام الأمن في المنطقة، ووجود الأسطول الأمريكي في المنطقة تأتي في اطار  الدعم المستمر للكيان الصهيوني.

وأضاف: إيران ملتزمة بإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة ولطالما لعبت دورا إيجابيا في هذا الصدد. ولن ينخدع الرأي العام العالمي بعد الآن ببعض التصريحات الإسقاطية والاتهامات الكاذبة لأمريكا ضد إيران.

وعن استهداف فصائل المقاومة لبعض القواعد الأمريكية في المنطقة، قال كنعاني: لقد صرحنا مرات عديدة أنه ليس لنا أي دور في هذا الأمر. وهذه التصرفات هي رد الفعل الطبيعي للشعب وفصائل المقاومة على الدور غير البناء وغير القانوني لأمريكا في دعم الکیان الصهيوني وتواجده غير القانوني في أراضي بعض دول المنطقة بما فيها سوريا. وعلى أميركا أن تتحمل المسؤولية عن تصرفاتها في المنطقة.

وفيما يتعلق بإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة، قال: إيران اهتمت بإرسال المساعدات الإنسانية منذ بداية الحرب، وقد بذلنا العديد من الجهود على مختلف المستويات. وفي إطار اتفاق وقف إطلاق النار الإنساني، تم الاتفاق على عدد الشاحنات التي سيتم نقلها إلى غزة يوميًا ومن الواضح أن ما تتوقعه إيران وكل الدول التي تدعم فلسطين هي إمكانية إرسال المساعدات الإنسانية غير محدودة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن كمية الشاحنات التي تدخل إلى غزة بالنسبة إلی الاحتياجات الموجودة تعتبر بمثابة قطرة في المحيط ولقد ظلت غزة بمثابة سجن كبير بلا سقف على مدى السنوات الـ 16 الماضية ومن الواضح أن جهودنا في هذا المجال مستمرة مع الجهات المعنية في الصليب الأحمر الدولي ومصر، ومن الضروري أن نشهد مدى الأمل في نتائج هذه الجهود على أرض الواقع.