قائد الثورة : قلنا إن الکیان الصهیونی لن یشهد الاعوام الـ 25 القادمة، لکنه یستعجل زواله

أشار سماحة قائد الثورة الاسلامية خلال استقباله عصر يوم الثلاثاء رؤساء السلطات الثلاث وجمعا من كبار المسؤولين في البلاد الى الفوضى والانهيار الذي يشهده الكيان الصهيوني وقال: قلنا إنهم لن يشهدوا الاعوام الـ 25 القادمة، لكن يبدو أنهم في عجلة من أمرهم ويريدون المغادرة على وجه السرعة.

قائد الثورة : قلنا إن الکیان الصهیونی لن یشهد الاعوام الـ 25 القادمة، لکنه یستعجل زواله

ان سماحة قائد الثورة الاسلامية أشار في كلمته الى الفوضى والانهيار الذي يشهده الكيان الصهيوني لافتا إلى أن هذا الكيان لم يسبق له أن واجه مثل هذه المشاكل الرهيبة كما هو اليوم خلال حياته البالغة 75 عاما وقال : الكيان الصهيوني يعاني من عدم الاستقرار السياسي  وخلال 4 سنوات قام بتغيير أربعة رؤساء وزراء وان التحالفات الحزبية تشهد تفككا قبل ان تتشكل ،هناك استقطاب شديد في جميع أنحاء الكيان المزيف ، وهو ما تدل عليه مظاهرات مئات الآلاف من الناس في بعض المدن ، ولا يمكن تعويض نقاط الضعف هذه بإطلاق عدد من صواريخ.

وأشار سماحة قائد الثورة  إلى ان عدد الأشخاص الذين سيغادرون إسرائيل سيبلغ قريبا مليوني شخص  وفقا لما نشرته بعض وسائل الاعلام،  معتبرا أن التحذيرات المتتالية من قبل السلطات الصهيونية من الانهيار الوشيك لهذا الكيان هي مؤشر آخر على ضعف الصهاينة وقال:  قلنا إنهم لن يشهدوا  الاعوام الـ 25 القادمة، لكن يبدو أنهم في عجلة من أمرهم ويريدون المغادرة على وجه السرعة.

ووصف سماحته ازدياد قوة الفصائل الفلسطينية الى عشرات الاضعاف وتبديل فلسطين أوسلو وعار ياسر عرفات  الى فلسطين أسود المقاومة تعد من سائر مؤشرات  إضعاف الجبهة المعادية لإيران وتعزيز جبهة المقاومة.

وفي جانب آخر من كلمته  اعتبر قائد الثورة التطورات السياسية في العالم سريعة جدا وفي نفس الوقت في اتجاه إضعاف جبهة أعداء الجمهورية الإسلامية وقال: يجب علينا الاستفادة من هذه الفرصة أن نزيد من حراك مبادراتنا في السياسة الخارجية و زيادة نشاطاتنا.

وحول اضعاف الجبهة المعادية لإيران في النظام الجديد لعالم المستقبل قال: إن امريكا من أهم خصوم إيران في العالم ، والتي تظهر الحقائق أن أمريكا أوباما أضعف من أمريكا بوش  وأمريكا ترامب أضعف من أمريكا أوباما ، وأمريكا هذا السيد ( بايدن ) أضعف من أمريكا ترامب.

 واشار سماحته الى ان امريكا اخفقت في ايجاد جبهة تحالف عربية معادية لايران  مبينا في الوقت نفسه تعزيز الاتصالات بين الدول العربية وايران ، بينما اخفقت  أمريكا في إنهاء الملف النووي وفقا لمخططها من خلال ممارسة الضغوط السياسية والعقوبات.

ولفت سماحته الى الحرب الجارية في اوكرانيا  وقال: ان  أمريكا اشعلت الحرب في أوكرانيا ، الا ان هذه الحرب أحدثت تباعدا بين هذا البلد وحلفائه الأوروبيين، في الحقيقة هم يعانون بالفعل من الحرب، وأمريكا تجني أرباحها.

وأضاف قائد الثورة : إن أمريكا تعتبر أمريكا اللاتينية ساحتها الخلفية، الا ان العديد من الحكومات المعادية لأمريكا جائت الى السلطة هناك، كما  أرادت أمريكا الإطاحة بالحكومة الفنزويلية ووضعت رئيسا مزيفا دعما بالمال والسلاح والجيش لكنها فشلت، واصفا امريكا العدو الرئيسي لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بانها تشهد مرحلة الضعف.

 وعلى الصعيد الداخلي اكد سماحة قائد الثورة الاسلامية ان الاستقرار في السياسات والقرارات الاقتصادية يعد ضروريا لتنفيذ شعار هذا العام (كبح التضخم ونمو الانتاج)، مشددا على ان معيشة الشعب تعد من أهم قضايا البلاد.

وقال: ان الاقتصاد ومعيشة الشعب أهم قضية في البلاد وشعار هذا العام هو شعار مهم؛ وان ارتفاع معدلات التضخم خلال سنوات عديدة متتالية هو أمر خطير للغاية ويؤثر على نظام توزيع الدخل في البلاد ويجعله غير متوازن؛ وبما يزيد من حرمان البعض وزيادة الموارد والعائدات لدى البعض الاخر، الامر الذي سيقود الى الفساد من كلا الجانبين.

واضاف: يتعين على المؤسسات والقطاعات المختلفة في ايران، ان تضع نصب اولوياتها شعار العام الجديد، وتسخر جل طاقاتها وعزمها طوال العام من اجل تطبيقه مضيفا "ان تحديد الشعارات الاقتصادية سنويا، لا يعني تجاهل القضايا الثقافية والاجتماعية في البلاد، بل هو بهدف معالجة اثار الثغرات الاقتصادية السائدة على ثقافة المجتمع".

 وتطرق قائد الثورة في كلمته الى موضوع انتخابات مجلس الشورى الإسلامي ومجلس الخبراء في مارس من هذا العام، مؤكدا على أهمية هذه الانتخابات وقال: بامكان الانتخابات ان تكون مظهراً من مظاهر القدرة الوطنية ، وإذا لم تجر بالشكل الصحيح ، يظهر ضعف البلاد والشعب والمسؤولين،  كلما ضعفنا سيزداد هجوم وضغوط الأعداء، لذلك يجب أن نعزز قدراتنا  واحدى ادوات هذه القوة  هي الانتخابات.

واضاف:  على المسؤولين المعنيين  تحديد استراتيجية المشاركة والأمن وسلامة المشاركة والمنافسة الانتخابية من الآن حتى نتمكن من إجراء انتخابات جيدة وسليمة وذات مشاركة عالية.