کیف بنت ایران الناقلة افراماکس 2 ؟

مع بنائها ناقلتها النفطية الثانية من طراز افراماكس استطاعت شركة "صدرا" الايرانية امتلاك القدرة لبناء ناقلات النفط العملاقة وسيفتح ذلك الطريق أمام الشركات الداخلية بشكل اكبر للمساهمة في بناء ناقلتي أفرامكس 3 و 4 .

کیف بنت ایران الناقلة افراماکس 2 ؟

وقد أقيمت مراسم تسليم الناقلة الفطية الثانية من طراز افراماكس في طهران بحضور الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وجرى التوقيع على وثائق تسليم هذه الناقلة بين مدراء شركة صدرا الايرانية والجانب الفنزويلي.

هذه الناقلة هي ناقلة النفط الثانية من ضمن عدد من الناقلات قدمت فنزويلا طلبا لبنائها خلال الاعوام الماضية، وحسب الاتفاقية المبرمة بين البلدين من المقرر ان تبني ايران ناقلتين أخريين وتسلمها الى فنزويلا.

   ويبلغ طول ناقلة النفط افراماكس 250 مترا وعرضها 44 مترا ايضا وارتفاعها 21 مترا كما يغوص 14/8 متر منها تحت سطح المياه وتبلغ سرعة ابحارها 27 كيلومترا في الساعة وهي قادرة على حمل 800 ألف برميل من النفط.

مساهمة أكبر للشركات الداخلية في بناء ناقلتي افراماكس 3 و4

يقول المدير العام لشركة الصناعات البحرية الايرانية "صدرا" علي زارعي في مقابلة مع مراسل وكالة أنباء فارس حول مراحل بناء هذه الناقلة "نظرا لرأي اصحاب طلبية البناء حول ضرورة تأمين بعض ألأجهزة المستخدمة في بناء السفينة من الشركات الاجنبية ونظرا للحظر المفروض على ايران فان العمل في هذا المجال أصبح صعبا وذا تكلفة عالية لكننا قد قمنا بتامين هذه الأجهزة بأي حال.  

واضاف: قد تم الاستفادة من الاستشارة الخارجية اثناء بناء الناقلة الاولى في بعض المجالات الحساسة مثل هندسة وتركيب نظام التعليق وتشغيل الاجهزة لكن في الناقلة الثانية فان جميع هذه الاعمال تمت بشكل كامل على يد متخصصي شركة صدرا.

وتابع زارعي ان في صنع الناقلة الثانية تم الاستفادة من قدرات الشركات الداخلية في تامين مواد البناء اللازمة مثل ورق الحديد والأصبغة وقضبان اللحام وبعض لوازم مد الأنابيب والبناء اما بالنسبة للسفينتين الثالثة والرابعة فان شاء الله ستزيد حصة الشركات الداخلية بالتاكيد.

المشتري الأجنبي راض تماما عن اداء ناقلة افرامكس

وفيما يتعلق بالشائعات الاعلامية التي تبثها وسائل اعلام معادية لايران بأنها قامت فقط بتجميع قطع هذه الناقلة وليس صنعها قال مستشار المدير العام لشركة صدرا احسان موحديان لمراسل وكالة انباء فارس ان بناء هذه الناقلة الكبيرة لم يكن على شكل تجميع القطع وان جميع مراحل البناء تمت في مصنع شركة "جزيرة صدرا" لبناء السفن في ميناء بوشهر.

واضاف موحديان: فيما يخص بعض الأجهزة تم الاستعانة بماركات أجنبية معتبرة، ان 80 بالمئة من الأجهزة والمعدات المستخدمة في هذه الناقلة تم تأمينها من المنتجات الداخلية والباقي من الماركات العالمية المعتبرة.

وتابع " ان شركة ايرانية خطت خطوة كبيرة نحو الامام في مجال بناء ناقلات النفط وهذا امر غير مسبوق ومن الطبيعي ان لا يتم صنع كل الاجهزة والمعدات في داخل البلاد لمثل هذا المنتج العملاق والمتطور مثل المحرك وغيرها وهذا لا يحصل في أي مكان آخر في العالم لانه يفتقد للجدوى الاقتصادي لأن بعض المعدات يصنعونها بأنفسهم وبعضها يتم تأمينها من شركات وماركات عالمية معتبرة.

واكد مستشار المدير العام لشركة صدرا ان فنزويلا دفعت بالكامل ثمن بناء الناقلة افرامكس 2 واللافت ان الفنزويليين هم راضون عن اداء شركة صدرا لكن هناك ابواق اعلامية تبث السموم.

وكانت فنزويلا ايضا قد عانت لأربعة الى خمسة أعوام من انقلاب وتطورات سياسية ألقت بظلالها على عقد بناء ناقلات النفط مع ايران لكن مع استئناف العمل في بناء الناقلات تم بناء الناقلة افرامكس 2 في عامين تماما مثل الناقلة الاولى واصبحت جاهزة للاختبار والتدشين والتسليم.

واخيرا يجب القول ان اقدام شركة ايرانية على بناء ناقلات النفط العملاقة والخطوات التي تم قطعها نحو الأمام في هذا المجال نظرا للتكاليف المتدنية للبناء وصنع الأجهزة والمعدات في الداخل ورضا المشترين الأجانب يعد امرا ايجابيا جدا رغم غضب الجهات المناوئة لايران.   

وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، قد اعتبر صنع ناقلة نفط متطورة وقوية من قبل ايران مؤشرا لقدراتها وطاقاتها الصناعية العالية والاستثنائية والجديرة بالاشادة.

وأكد مادورو: ان ايران واحدة من القوى الجديدة في القرن 21 وان صنع هذه الناقلة يعد من المؤشرات العملية والبارزة لهذه القدرة حديثة الظهور.

وخاطب الرئيس الايراني قائلا: انني وبالنيابة عن الشعب الفنزويلي وكل رجاله ونسائه وكوادر وعمال شركة النفط الوطنية الفنزويلية اوجه لكم الشكر الجزيل لهذا الانجاز الكبير.