ایران قدمت مبادرات خاصة اثناء زیارة انریکي مورا لطهران

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية "سعيد خطيب زادة" أن الجمهورية الاسلامية الايرانية قدمت مبادرات ومقترحات خاصة بشأن الاتفاق النووي خلال زیارة منسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي "انريكي مورا" الی طهران ، داعیا الولایات المتحدة الی اتخاذ قراره السياسي

ایران قدمت مبادرات خاصة اثناء زیارة انریکي مورا لطهران

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية "سعيد خطيب زادة" في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين :  أن ايران قدمت مبادرات ومقترحات خاصة بشأن الاتفاق النووي خلال زیارة منسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي "انريكي مورا" الی طهران ، داعیا الولایات المتحدة الی اتخاذ قراره السياسي .

وقال خطيب زادة أن ايران قدمت مبادرات ومقترحات خاصة بشأن الاتفاق النووي خلال زیارة  "انريكي مورا" الی طهران ،  فيما أجرى مورا  عدة جولات من محادثات مطولة مع کبیر المفاوضین الإیرانیین، علي باقري كني.

واضاف ان محادثات المنسق الأوروبي في طهران كانت جيدة وننتظر رد واشنطن على بعض المقترحات التي قدمناها مضیفا يمكننا العودة إلى فيينا إذا ردت واشنطن على المقترحات الإيرانية.

واکد إذا اتخدت واشنطن قرارها السياسي فيمكن القول إنها خطوة جيدة للدفع المفاوضات الی الامام.

وقال خطيب زادة حول زيارة مورا الى طهران وتحركات الكيان الصهيوني المؤقت ومفاوضات فيينا: كلما يتم طرح مبادرة ويجري تحرك ما في المجال الدبلوماسي يقوم الكيان الغاصب للقدس بتحركات مناهضة لذلك وهذا ليس بالامر الجديد.

واضاف ما تريده طهران هو الحصول على حقوقها في الاتفاق النووي ولا شيء أكثر من ذلك داعيا ادارة بايدن الي التخلي عن سياسة الضغط الأقصى الذي مارسته إدارة ترامب.

واضاف: انه بناء على الاتفاق بين امير عبداللهيان وجوزيب بوريل فقد تقرر ان تجري الاتصالات بصورة حضورية حيث زار مورا طهران وكانت المحادثات التي جرت جدية للغاية ومثمرة ومترافقة مع طرح مبادرات خاصة من قبل ايران حيث اجرى عدة جولات مطولة من المحادثات مع کبیر المفاوضین الإیرانیین علي باقري.

و قال خطيب زادة: ان اللقاءات في طهران تمضي الى الامام في المسار الصحيح وان المبادرات المقترحة من قبل ايران قابلة للتنفيذ ويبدو انها قابلة للتنفيذ ايضا من منظار الاتحاد الاوروبي ونحن بانتظار واشنطن فقط. الاوضاع الان اصبحت افضل مما كانت عليه قبل زيارة مورا الى طهران. 

وتابع متحدث الخارجية: تم طرح بعض الحلول من قبل ايران وتقرر ان يرد الجانب الاميركي وفيما لو رد على ذلك فبالامكان عودة الجميع الى فيينا. لو اعلنت اميركا قرارها السياسي فبامكاننا اتخاذ خطوة مهمة في هذا المجال.

واضاف خطيب زادة: ان ايران لم تطلب شيئا اكثر من حقوقها ولم تطالب بما لم يرد في الاتفاق النووي والقرار الاممي 2231 . يجب الغاء كل اجزاء وعناصر الضغوط القصوى والاجراءات التي اتخذتها حكومة ترامب.

وحول توقف مورا في فرانكفورت واعتقاله اثر عودته من طهران قال: ان سوء سمعة الكيان الصهيوني واضحة للجميع و مضيفا لقد تساءلنا حول اعتقال مورا وتم حل القضية في غضون دقائق ومن الافضل السؤال منه ومن الاتحاد الاوروبي في هذا المجال.

ووصف دور روسيا في محادثات فيينا بأنه بناء قائلا ان الحرب في أوكرانيا قد تؤدي الانقسامات العميقة بين روسيا والغرب وأوروبا إلى تقليص دور روسيا في الوساطة المتعلقة باستعادة الاتفاق النووي.

وعن الدبلوماسي الايراني اسدالله اسدي السجين في بلجيكا  قال خطيب زادةلسوء الحظ ، تم اعتقال الدبلوماسي الايراني من قبل الحكومتين الألمانية والبلجيكية في انتهاك واضح للاعراف الدبلوماسية واتفاقية فيينا بشأن قانون المعاهدات واصفا اعتقاله بأنه غير قانوني.

وتابع خطيب زاده: إنه محتجز في ظروف غير لائقة ويتم تجاهل حقوقه ومن الطبيعي أن يكون تجاهل أبسط حقوق الإنسان أمرًا قبيحًا للجميع ، معتبرا انتهاك الحقوق الدبلوماسية من قبل دول الاتحاد الأوروبي أمرا مؤسفا.

وشدد على أن  الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة  قامت بمتابعة القضیة من خلال قنواتها الثنائية والخاصة ، وكذلك الرجوع إلى الجهات الدولية ذات الصلة  واضاف من المؤسف أن الحكومات الأوروبية تثير ضجة دعائية حول المجرمين ذوي الخبرة والجواسيس الذين يدخلون إيران بهدف التآمر.

وتابع قائلا : ان کل  مراحل اعتقال اسدي وتسليمه والمحکمة واصدار الحکم علیه غير قانونية..

وعن زیارة  المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالتدابير القسرية الأحادية وحقوق الإنسان، ألينا دوهان قال وصلت دوهان إلى إيران مضیفا ان بلادنا لطالما دعمت  دوهان منذ تولي مهامها في عام 2014.

وقال ان دوهان تنظم مواعیدها وفقًا لجدولها الزمني وتعلن ملخص زیارتها هذا الاسبوع.

اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة سعي الجمهورية الاسلامية الايرانية دوما للوقوف الى جانب الشعب اللبناني لتحقيق مطالبه وارادته، مشددا على ان طهران لم تسع للتدخل في شوؤن لبنان اطلاقا.

وفي جانب اخر من تصريحاته اشار خطيب زادةالى الاجتماع البيئي وقال: سنحاول استضافة وزراء البيئة بالدول المنطقة في طهران في يوليو المقبل لمتابعة قضیة المياه والغبار.

وكانت  التطورات الأخيرة في أفغانستان ضمن القضايا التي تطرق اليها المتحدث باسم الخارجية  وقال: تقع مسؤولية ضمان الامن في أفغانستان على عاتق الهيئة الحاكمة فيها وعليها ألا تسمح للجماعات الإرهابية بأن تشكل خطرا على دول الجوار.

وتابع المتحدث: ان هذا الموقف هو ذاته الذي نتابعه منذ اشهر وسعينا في الوقت ذاته لتقديم المساعدة الممكنة للسلطة الحاكمة في افغانستان للتحرك نحو هذه الاهداف التي اعلنا عنها.

وقال: نحن جادون في مسالة ضرورة مشاركة جميع الفئات والقوميات في افغانستان ونشعر بالقلق تجاه اوضاعها. 

حول زيارة رئيس مجلس علماء الشيعة في افغانستان الى طهران واعتداء طالبان على اجتماع لهذا المجلس كان منعقدا في كابول قال: هنالك زيارات تجري بصورة طبيعية بين ايران والشخصيات والمجموعات والسلطة الحاكمة في افغانستان حيث يتم التخطيط لها وهي ليست بالامر الجديد.

وحول حق ايران من مياه نهر هيرمند الحدودي المشترك مع افغانستان قال: هنالك معاهدة ملزمة التنفيذ موقعة بين ايران وافغانستان في العام 1973 وهي تتضمن بند التحكيم والاجزاء ملزمة التنفيذ. لقد سعينا على الدوام للتقدم بالعلاقات الى الامام مع الجيران في المسار الثنائي.

عن تصريحات المتحدث باسم الخارجية التركية بشأن بناء السدود ومشكلة الغبار قال علينا تعزیز التعاون لحل مشاكلنا المشتركة ونرحب بارادة  تركيا للتعاون في هذا الصدد كما علينا أن نحاول اتخاذ خطوة تنفيذية لحل مشاکل المنطقة ومنها الغبار.

وعن تصريحات المسؤولين الأمريكيين حول دور إيران السلبي في وقف إطلاق النار اليمني ، قال خطيب زاده: يبدو أن المسؤولين الأمريكيين لا يعرفون الجغرافيا جيدًا وينسون التاريخ ، ويعانون من مرض الزهايمر السياسي، و نسوا الدور الذي لعبوه قبل أيام.

واکد ان ايران طالما حاولت لإيجاد حل سياسي في اليمن بهدف إنهاء الحرب منذ اليوم الأول کما حاولت لأن یتمتع الشعب اليمني بحرية الوصول إلى احتياجاته.

وقال يجب أن يحاسب التحالف المتحارب الذي واصل الحرب لعدة سنوات ، بدعم الولايات المتحدة ، داعیا الامریکیین  الی مراجعة مواقفهم خلال السنوات القليلة الماضية.